شموع دافئة في شتاء قارص ..؟؟
شموع دافئة في شتاء قارص ..؟؟
حلّ علينا فصل الشتاء ضيفاً عزيزاً طالما اشتقنا إليه ونحن نمسح عنا عرق الصيف الملتهب ..
بعض أعراض هذا المرض الشتوي الذي أصبح ملازماً لكثير من الناس في جميع فصول حياته ..
منها البرود القاتل في علاقاتنا الإجتماعية وصلتنا لأرحامنا التي أصبحت في هذا الزمن طقوساً
رسمية خالية من دفء العاطفة وحرارة المحبة الصادقة ..
ثم البرود القلبي تجاه ما يحصل لإخواننا المسلمين من مصائب ونكبات وكوارث ومجاعات حتى
أصبحت صور النساء الباكيات والأطفال الأبرياء وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في شتاء
قارص يزيده مرارة الجوع والحرب والثلج لا يحرك ذلك فينا ساكناً وكأن الأمر لا يعينينا ونحن أخوة
الدين العقيدة ..
فهذه العوارض للبرود القلبي والوجداني قد يوجد لها في قائمة الدواء علاجاً في طب إحياء المشاعر
والعواطف الصادقة ومن خلال محراب الإيمان الدافيء المشتعل بشموع الرحمة والمودة والصدق
مع الله لعلنا أن ننجوا من صقيع ذلك الشتاء ومن قرصات برده اللاذعة قبل أن يموت فينا الإحساس ..
فحينها لا صيفاً عرفنا ولا شتاء..!!
|