حديث: يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ
حديث: يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ..
أحاديث في ذم الدنيا والملاهي
لابن أبي الدنيا
قرأتُ على الشيخ أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري[1] رضي الله عنه وأرضاه لستة من ربيع الآخر، من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، فأقرَّ به، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عبدالله بن أخي ميمي[2]، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي[3]، قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ابن أبي الدنيا، قال:
1- حدثنا: الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ))، قيل: يا رسول الله، متى؟ قال: ((إذا ظهرت المعازف والقينات، واستحلَّت الخمر))[4].
[1] الشيخ الجليل، الأمين، أبو طالب، محمد بن علي بن الفتح الحربيُّ العُشَاري، سمع أبا الحسن الدارقطني، وأبا الفتح القواس، وأبا حفص بن شاهين، وأبا عبدالله بن بطة، ومحمد بن يوسف العلاف، والكَتَّالِي، والمُخَلِّص، وأبا بكر بن شاذان، وعيسى بن الوزير، والمعافي، قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (3 / 107): "كتبت عنه، وكان ثقة، صالحًا، ولد في أول سنة ست وستين وثلاثمائة"، قال الذهبي في "السير" (18 / 48): "كان أبو طالب فقيهًا، عالمًا، زاهدًا، خيرًا، مكثرًا، صحب أبا عبدالله بن بطة، وأبا عبدالله بن حامد، وتفقه لأحمد.
حدث عنه: أبو الحسين بن الطيوري، وأبو علي البراداني، وشجاع الذهلي، وأبو العز بن كادش، وأحمد بن قريش، وأبو بكر محمد بن عبدالباقي القاضي وآخرون، وقد أدخل في سماعه مالم يتفطَّن له، توفي سنة إحدى وخمسين أربعمائة".
انظر "طبقات الحنابلة" (2 / 191)، و"الأنساب" (8 / 459) و"المنتظم" (8 / 214)، و"اللباب" (2 / 341)، و"الكامل" (10 / 9)، و"ميزان الاعتدال" (3 / 656)، و"العبر" (3 / 226)، و"الوافي بالوفَيَات" (4 / 130)، و"البداية والنهاية" (12 / 85)، و"شذرات الذهب" (3 / 289).
[2] ابن أخي ميمي، قال الذهبي في "السير" (16 / 564، 565): الشيخ الصدوق المسند، أبو الحسين، محمد بن عبدالله بن الحسين بن عبدالله بن هارون البغدادي الدقاق، أحد الثقات، ويُعرف بابن أخي ميمي، سمع أبا القاسم البغوي، وأبا جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول، وأبا حامد الحضرمي، وابن صاعد، وإسماعيل الوراق، وعدة، حدث عنه: أبو طالب العُشاري، وأبو محمد بن هَزار مرد، وأبو الحسين بن النعور، وجماعة كثيرة، وانتشر حديثه، مات في سلخ رجب سنة تسعين وثلاث ومائة، وكان من أبناء التسعين"، وانظر: "تاريخ بغداد" (5 / 465)، و"العبر" (3 / 37)، و"البداية والنهاية" (11 / 327)، و"شذرات الذهب" (3 / 134).
[3] ابن صفوان: قال الذهبي في "السير" (15 / 442): الشيخ المحدث الثقة، أبو علي الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم، البرذعي، صاحب أبي بكر بن أبي الدنيا وراوي كتبه.
وحدث أيضًا عن: محمد بن شداد المسمعي صاحب يحيى القطان، وعن محمد بن الفرج الأزرق، والقاضي أحمد بن محمد البرتي، وطائفة.
حدث عنه: منصور بن عبدالله الخالدي، ومحمد بن عبدالله بن أخي ميمي، وأبو عبدالله ابن درست، وأبو الحسين بن بشران، وآخرون.
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (8 / 54): كان صدوقًا.
توفي في شعبان سنة أربعين وثلاث ومائة ببغداد؛ انظر: "العبر" (2 / 253)، "شذرات الذهب" (2 / 356، 357).
[4] ضعيف جدًّا: أخرجه عبد بن حميد: رقم: (452)، والروياني في "مسنده" (رقم: 1043) والطبراني (6 / 150 رقم: 5810) والخطيب في "تاريخه" (10 / 272 - 274) من طرق عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم به، وأخرجه ابن ماجه (رقم: 4060) من الطريق نفسه.
(قلت): وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف جدًّا، منكر الحديث، له أحاديث لا تحتمل منه، لين بعضهم فيه العبارة، لكن لم يوثقه أحد، ولم يكن يتعمد الكذب، مع نكارة حديثه، وإنما أتي من جهة أن الحديث لم يكن صناعته، وكان عالمًا بالتفسير، وانظر "مصباح الزجاجة" للبوصيري (4 / 198)، و"المجمع" للهيثمي (8 / 10)، والله أعلم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|