ننتظر تسجيلك هـنـا



( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-26-2021
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 425,283
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
افتراضي يا حامل القرآن تدبر ثم أجب



يا حامل القرآن تدبر ثم أجب

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، تبصرة لأولي الألباب، وأودعه من فنون العلوم والحكم العجب العجاب، وجعله أجل الكتب قدرا، وأغزرها علما، وأعذبها نظما، وأبلغها في الخطاب، قرآنا غير ذي عوج لا شبهة، فيه ولا ارتياب.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رب الأرباب، الذي عنت لقيوميته الوجوه وخضعت له الرقاب. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث من أكرم الشعوب وأشرف الشعاب، إلى خير أمة بأفضل كتاب، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الأنجاب، صلاة وسلاما دائمين إلى يوم المآب.

وبعد:

فإن العلوم وإن كثر عددها، وانتشر في الخافقين مددها، فغايتها بحر قعره لا يدرك، ونهايتها طود شامخ لا يستطاع إلى ذروته أن يسلك، ولكن العلوم تشرف بشرف المعلوم ؛ لذا فخير العلوم على الإطلاق، وبه يحدث في الأمة الوفاق، بعد التشتت والشقاق، هو القرآن الكريم: كلام رب العالمين، المنزل على سيد المرسلين، نزل به الروح الأمين، المتعبد بتلاوته إلى يوم الدين، المتحدى بأقصر سورة منه العالمين،عدا الملائكة المقربين ؛ فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

فعلم ذووا الألباب فضله، فساروا على نوره وهديه،وأقبلوا عليه زرافات ووحدانا، طامعين في ثناء ربنا ومولانا، حيث وعد التالين له بالأجر العظيم، فقال - تعالى -: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ … (فاطر:29،30) فعلم أصحاب العقل والرشاد أنه شافع لهم يوم التناد، وأنه خير جليس لا يمله العلماء ولا العباد، وفي ذلك قال صاحب الشاطبية:

وإن كتاب الله أوثق شافــــع *** وأغنى غناء واهبا متفضـلا

وخير جليـس لا يمل حديـثــه *** وترداده يزداد فيه تجمــلا

وحيث الفتى يرتـاع في ظلمـاته *** من القبر يلقاه سنا متهــللا

فحملوا القرآن كما ينبغي أن يحمل، وعاشوه قلبا وقالبا، فها هي عائشة رضي الله عنها تسأل عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، فأوجزت في الجواب والبيان، فقالت: كان خلقه القرآن.

وخذ طرفا ممن صدقوا في حمله، وأرادوا أن يكونوا من أهله، فصدق منهم الجنان، وخشعت الجلود والأركان، فتأمل إلى انشغالهم به عن غيره: فقد أخرج ابن أبي داود عن مكحول قال: كان أقوياء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرءون القرآن في سبع، وبعضهم في شهر، وبعضهم في شهرين، وبعضهم في أكثر من ذلك.

ولقد كان السلف - رضي الله عنهم - لهم عادات مختلفة في قدر ما يختمون فيه، فروى ابن أبي داود ما ذكرته آنفا وزاد فقال: (..... وعن بعضهم في كل عشر ليال ختمة، وعن بعضهم في كل ثمان ليال ختمة، وعن الأكثرين في كل سبع ليال، وعن بعضهم في كل ست، وعن بعضهم في كل خمس، وعن بعضهم في كل أربع، وعن كثيرين في كل ثلاث، وعن بعضهم في كل ليلتين، وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمة، ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة ختمتين، ومنم من كان يختم ثلاثا.... فمن الذين كانوا يختمون ختمة في الليل واليوم عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وتميم الداري وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وآخرون.......).

وليس المقام لتفنيد حكم ختم القرآن فوق أو دون الثلاث، بل خذ العبرة من ذلك، إذ أن القرآن كان شغلهم الشاغل، ولك أن تتأمل إلى من يعيش مع القرآن بهذه الصورة المشرقة، كيف أصبح حاله؟ وكيف يكون مآله؟

ولا تظنن أن همهم عند تلاوته نهاية السورة، بل التدبر هدفهم، والفهم مقصدهم، حيث علمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك. فلا بأس إن كرروا منه الآية لإصلاح قلوبهم، وطهارة أفئدتهم، روى النسائي وغيره عن أبي ذر، (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام بآية يرددها حتى أصبح: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (المائدة:118))

بل وعند تلاوته كان البكاء صفتهم، والخشوع سمتهم، عملا بقول ربهم: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً … (الاسراء:109) واقتداء بسنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، كما ثبت في الصحيحين حديث قراءة ابن مسعود على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه (فإذا عيناه تذرفان).

بل والتزموا معه الأدب، ولم لا وهو كلام الرب، فذكر البيهقي: (كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه.

وفوق كل ذلك فقد أحلوا حلاله وحرموا حرامه، فكان أحدهم مع آي الله وقافا، فيأتمر بما أمر، وينتهي عما نهى، فصدق فيهم أنهم أهل القرآن وخاصته.

فخلف من بعدهم خلف، لم يعرفوا من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، وزعم منهم من زعم أنهم للقرآن حملة، وأنهم أهل الله وخاصته،مع أنهم حرموا حلاله، وأحلوا حرامه، وتركوا محكمه، وتلاعبوا بمتشابهه، وقصدوا به وجه الخلق دون الخالق – إلا من رحم الله - وفي مثل هؤلاء الأدعياء قال علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه -: (يا حملة القرآن اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه. أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله - تعالى -).

فكلنا يزعم اليوم أننا حاملون للقرآن، مع أن كثيرا منا لم يتعرف على آدابه سواء كان عالما أو متعلما – إلا من رحم الله – فيا حامل القرآن زعما: ألم تسمع قول النووي – رحمه الله -: ومن آداب حامل القرآن أن يكون على أكمل الأحوال، وأكرم الشمائل، وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن، وأن يكون مصونا عن دنيء الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير

والمساكين، وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار، فقد جاء عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات، لا تكونوا عيالا على الناس) أهـ

فالقرآن له جلال؛ لذا ينبغي له الإجلال، ولقد رأيت معي هدي من سبق، ممن أخلص وصدق، ففازوا بقصب السبق، وهاهو واحد من أهل القرآن يوضح لنا سمات حامله، وما ينبغي أن يكون عليه قارؤه، فيقول ابن مسعود - رضي الله عنه -: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليلـه إذا النـاس نائمـون وبنهاره إذا الناس مفطـرون وبحزنه إذا الناس يفرحـون وببكائه إذا الناس يضحكـون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون.

فيا حامل القرآن: أترى في نفسك ما أسلفنا ذكره من أقوال سلفنا أم أنت ممن لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب. إن لحامل القرآن آدابا سواء للمعلم أو المتعلم، ولا يسع المجال لذكر ذلك، بل سيذكر في حينه إن شاء الله، إلا أنني أطرح عليك عدة تساؤلات اجعلها لك مفتاحا، أو علامات على أول الطريق، ولكن كن صادقا في الجواب على نفسك، حتى تشرف أن تكون من أهل القرآن.

أولا: ما نيتك عند تلاوة القرآن؟ أو عند تعلمه أو تعليمه.

ثانيا: ما شعورك إذا قصد الناس غير مجلسك ؟ والتفوا حول غيرك.

ثالثا: في كم يوم تختم القرآن؟

رابعا: هل لك ورد بالليل؟ وإن كان، فكم تختم في كل ليلة؟

خامسا: هل تتأدب مع القرآن عند تلاوته؟.

سادسا: هل تجد قلبك عند تلاوة القرآن؟

سابعا: تعرف على أخلاقك من حيث حسنها وقبحها، ورفعتها وتدنيها.

فيا حامل القرآن: هذه بعض أسئلة هامة وليس كلها، فأجب بصدق وبادر بالسعي عسى أن تصل إلى أشرف مقصود وتنال رضا الرب المعبود.

جعلني الله وإياك من أهل القرآن وخاصته، إنه ولي ذلك والقادر عليه

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آية, القرآن, بل, بيبر, يا, حامل

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
منزلة حامل القرآن الاقشر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 16 09-10-2024 06:50 PM
مفاتيح تدبر القرآن أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 43 08-05-2024 08:04 PM
أشرف أحوال تدبر القرآن نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 14 03-18-2024 07:32 AM
تدبر القرآن: أهميته وحكمه رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 33 03-21-2023 04:04 PM
تدبر القرآن رُّوحي بروحهُ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 11 09-24-2022 10:20 AM


الساعة الآن 04:42 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع