01-26-2022
|
01-26-2022
|
#2
|


- قوله تعالى: ï´؟ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ï´¾ [الإسراء: 107-109]. تُبيِّن الآية الكريمة أنَّ الذين أوتوا العلم هم الذين يتأثَّرون عند سماع مواعظ القرآن؛ بسبب تدبُّرهم لآياته، وفيه إشارة إلى أنَّ مَنْ لم يتأثَّر بالقرآن فهو جاهل لا يستحق وصف العلم.
وكَرَّرَ ذِكْرَ الخرور للأذقان؛ لاختلاف السَّبب: فالأوَّل: لتعظيم الله تعالى وتنزيهه. والثَّاني: للبكاء بتأثير مواعظ القرآن في قلوبهم، وزيادة خشوعهم[15].
3- قوله تعالى: ï´؟ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ï´¾ [مريم: 58]. قال القرطبي رحمه الله: «فكانت حالهم (أي: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأصحابه رضي الله عنهم) عند المواعظ: الفهم عن الله، والبكاء خوفًا من الله؛ ولذلك وَصَفَ الله أحوال أهل المعرفة عند سماع ذكر الله وتلاوة كتابه فقال: ï´؟ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ï´¾ [المائدة: 83]، فهذا وَصْفُ حالهم، وحكاية مقالهم، ومَنْ لم يكن كذلك، فليس على هديهم ولا على طريقتهم، فمَنْ كان مستنًّا فلْيَسْتن»[16].
ج- عدم التَّعرُّض إلى الذَّمِّ لترك التَّدبُّر:
فقد ذمَّ الله تعالى حال مَنْ هجر تدبُّر القرآن، ولم يفقه الآيات، ولم يدَّبَّرِ القول في صيغ مختلفة، وأحوال متنوِّعة، ومنها:
1- قوله تعالى: ï´؟ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ï´¾ [النساء: 82]، [محمد: 24]. قال القرطبي رحمه الله: «عاب المنافقين بالإعراض عن التَّدبُّر في القرآن، والتَّفكُّر فيه، وفي معانيه»[17].
وزاد الشَّنقيطي رحمه الله الأمر بيانًا، بقوله: «ما تضمَّنته الآية الكريمة من التَّوبيخ والإنكار على مَنْ أعرض عن كتاب الله؛ جاء موضَّحًا في آيات كثيرة. ومعلوم أنَّ كُلَّ مَنْ لم يشتغل بتدبُّر آيات هذا القرآن العظيم - أي تصفُّحها وتفهُّمها، وإدراك معانيها، والعمل بها - فإنَّه مُعْرِض عنها، غَيرُ متدبِّر لها، فيستحقُّ الإنكارَ والتَّوبيخَ المذكورَ في الآيات - إنْ كان الله أعطاه فَهْمًا يَقْدِرُ به على التَّدبُّر.
وهذه الآيات المذكورة تدلُّ على أنَّ تدبُّر القرآن وتفهُّمه، وتعلُّمه، والعمل به أمر لا بدَّ منه للمسلمين. فإعراض كثير من الأقطار عن النَّظرِ في كتاب الله وتفهُّمه، والعملِ به، وبالسُّنَّةِ الثَّابتة المبيِّنة له، من أعظم المناكِرِ وأشنعها»[18].
2- قوله تعالى: ï´؟ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ ï´¾ [المؤمنون: 68]. أنكر الله تعالى على الكفار عدمَ تفكُّرِهم في القرآن، وتأمُّلِهم في مواعظه وعبره، وتدبُّرِهم لآياته. فإنَّهم لو تدبَّروه لأوجب لهم الإيمان، ولمنعهم من الكفر، ولكنَّ المصيبة التي أصابتهم هو إعراضهم عن تدبُّر القرآن. وهذا يدلُّ على أنَّ تدبُّر القرآن يدعو إلى كلِّ خير، ويعصم من كلِّ شر[19].
3- قوله تعالى: ï´؟ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ï´¾ [الفرقان: 30]. قال ابن كثير رحمه الله: «وترك تدبُّره وتفهُّمه من هجرانه»[20]. وقال ابن القيِّم رحمه الله: «هجر القرآن أنواع - ثمَّ ذَكَرَ منها - هجر تدبُّره وتفهُّمه ومعرفة ما أراد المتكلِّم به»[21].
4- مَثَّلَ اللهُ تعالى اليهود مع التَّوراة أقبح تمثيلٍ، فقال تعالى: ï´؟ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ï´¾ [الجمعة: 5]. قال أبو بكر الطُّرطوشي رحمه الله: «فدخل في عموم هذا مَنْ يحفظ القرآن من أهل ملَّتنا، ثمَّ لا يفهمه، ولا يعمل به»[22].
5- جاء في وصف الخوارج؛ قوله صلّى الله عليه وسلّم: «يَقْرَؤُونَ القُرآنَ لا يُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ، أو حَنَاجِرَهُمْ»[23]. قال النَّووي رحمه الله - في المراد بذلك: «ليس حظُّهم من القرآن إلاَّ مروره على اللِّسان، فلا يجاوز تراقيهم ليصل قلوبهم، وليس ذلك هو المطلوب، بل المطلوب تعقُّله وتدبُّره بوقوعه في القلب»[24]. والتَّعقُّل والتَّدبُّر يقود إلى العمل. وقال الزَّركشي رحمه الله: «ذمَّهم بإحكام ألفاظِه، وتركِ التَّفهُّم لمعانيه»[25].
6- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «لا تَهُذُّوهُ (القرآن) هَذَّ الشِّعْرِ، ولا تنثروه نَثْرَ الدَّقل؛ قِفُوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوبَ، ولا يكن هَمُّ أحدِكم آخِرَ السُّورة»[26].
7- عن أبي جَمْرَةَ رحمه الله، قال: «قلتُ لابن عبَّاسٍ: إنِّي سريعُ القراءة، وإنِّي أقرأُ القرآنَ في ثلاثٍ، فقال: لأَنْ أقرأَ البَقَرَةَ في ليلةٍ فَأَدَّبَّرَهَا وأُرتِّلَهَا؛ أحبُّ إليَّ من أن أقرأَ كما تقول»[27].
ثالثًا: حُكْم تدبُّر القرآن:
أوجب الله تعالى التَّدبُّر والتَّفكُّر وإمعان النَّظر؛ لفهم معاني آيات الكتاب العزيز، وعاب على المنافقين إعراضهم عن تدبُّر القرآن والتَّفكُّر فيه وفي معانيه في عدَّة مواضع من القرآن، ومنها:
1- قوله تعالى: ï´؟ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ï´¾ [النساء: 82].
2- قوله تعالى: ï´؟ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ï´¾ [محمد: 24].
3- قوله تعالى: ï´؟ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ï´¾ [ص: 29].
إطباق المفسِّرين على وجوب تدبُّر القرآن:
دلَّت هذه الآيات - وما في معناها - على وجوب تدبُّر القرآن العظيم، وقد أطبق على ذلك جمهور المفسِّرين، وهذه بعض النُّقول الواردة عنهم في هذا الشَّأن:
• قال الطبري رحمه الله: «في حَثِّ اللهِ عزّ وجل عباده على الاعتبار بما في آي القرآن من المواعظ والبيِّنات. ما يدلُّ على أنَّ عليهم معرفةَ تأويل ما لم يُحْجَبْ عنهم تأويله من آيِهِ؛ لأنَّه محالٌ أنْ يُقال لمن لا يَفهمُ ما يقالُ، ولا يَعقلُ تأويلَه: اعتبرْ بما لا فَهْمَ لك به. إلاَّ على معنى الأمر، بأنْ يفهمه ويفقهه، ثم يتدبَّره ويعتبر به»[28].
• واستنبط القرطبي رحمه الله - من قوله تعالى: ï´؟ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ï´¾ وجوب معرفة معاني القرآن[29]. وقال رحمه الله: «ودلَّ قولُه تعالى: ï´؟ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ï´¾ على وجوب التَّدبُّر في القرآن؛ لِيُعْرَفَ معناه»[30].
• وقال ابن عطيَّة الأندلسي رحمه الله في قوله تعالى: ï´؟ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ï´¾ «وهذا أمرٌ بالنَّظر والاستدلال»[31].
• وقال أبو السُّعود رحمه الله: «إنكارٌ واستقباح؛ لعدم تدبُّرهم القرآن، وإعراضهم عن التَّأمُّل فيما فيه من موجبات الإيمان»[32].
• وقال الشَّوكاني رحمه الله: «ودلَّت هذه الآية، وقولُه تعالى: ï´؟ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ï´¾ على وجوب التَّدبُّر للقرآن؛ لِيُعْرَفَ معناه، والمعنى: أنَّهم لو تدبَّروه حقَّ تدبُّره لَوَجدوه مؤتلِفًا غير مختلف، صحيحَ المعاني، قويَّ المباني، بالغًا في البلاغة إلى أعلى درجاتها»[33].
• وقال السُّيوطي رحمه الله: «وتدبُّر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن، وأيضًا: فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابًا في فنٍّ من العلم؛ كالطِّبِّ والحساب، ولا يستشرحونه، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم، وقيام دينهم ودنياهم»[34].
• وقال الزَّركشي رحمه الله: «وبالجملة؛ فالقرآن كلُّه لم يُنزله تعالى إلاَّ لِيُفْهِمَه، ويُعْلَمَ ويُفْهَمَ، ولذلك خاطب به أُولي الألباب الذين يعقلون، والذين يعلمون، والذين يفقهون، والذين يتفكَّرون»[35].
ومع هذه الكثرة الكاثرة من النُّصوص الآمرة بتدبُّر القرآن العظيم؛ والتَّفكُّر في معانيه، وإمعان النَّظر فيه، والنَّاهية عن الإعراض عنه، وكذلك النُّقول الواردة عن علماء التَّفسير في وجوب تدبُّر القرآن، نجد أنَّ غالب المسلمين اليوم قد اكتفوا: بألفاظ يردِّدونها، وأنغام يُلحِّنونها في المآتم والمقابر والدُّور، وبمصاحفَ يحملونها أو يودعونها تَرِكَةً في البيوت، ونسوا أو تناسوا: أنَّ بركة القرآن العظمى إنَّما هي في تدبُّر آياته وتفهُّمها، والتَّأدُّب بها، والوقوف عند أوامرها، والبعد عن نواهيها ومساخطها[36].
[1] انظر: معجم مقاييس اللغة (1/ 431)، مادة: (دَبَرَ).
[2] انظر: مختار الصحاح (ص101)، مادة: (دبر)؛ لسان العرب (4/ 280)، مادة: (دبر).
[3] انظر: القاموس المحيط (ص499)، مادة: (دبر).
[4] انظر: تفسير القرطبي (5/ 290)؛ تفسير الطبري (1/ 87).
[5] روح المعاني (5/ 92).
[6] تفسير السعدي (1/ 189).
[7] انظر: تفسير ابن كثير (1/ 501)؛ التبيان في أقسام القرآن، لابن القيم (ص145)؛ القواعد الحسان لتفسير القرآن، للسعدي (ص32)؛ تدبر القرآن، لسليمان بن عمر السنيدي (ص11).
[8] جامع العلوم والحكم (1/ 209).
[9] تفسير القرطبي (17/ 250)؛ تفسير الثعالبي (9/ 241).
[10] أخلاق حملة القرآن (ص39-40).
[11] المصدر نفسه (ص18-19).
[12] مفتاح دار السعادة (1/ 187).
[13] مدارج السالكين (1/ 451-453) باختصار.
[14] انظر: تفسير السعدي (2/ 188).
[15] انظر: التحرير والتنوير (14/ 184).
[16] تفسير القرطبي (7/ 366).
[17] المصدر نفسه (5/ 290).
[18] أضواء البيان (7/ 257) باختصار.
[19] انظر: التحرير والتنوير (18/ 71)؛ تفسير السعدي (5/ 365).
[20] تفسير ابن كثير (6/ 120).
[21] الفوائد (ص123) بتصرف واختصار.
[22] الحوادث والبدع (ص101).
[23] رواه البخاري، (4/ 2164) (ح6931).
[24] صحيح مسلم بشرح النووي (6/ 105).
[25] البرهان في علوم القرآن (1/ 455).
[26] رواه البغوي في «تفسيره» (4/ 407)؛ والآجرِّي في «أخلاق حملة القرآن» (ص19) (رقم 1)؛ وابن أبي شيبة في «مصنفه» (2/ 256) (رقم 8733)؛ وأورده ابن كثير في «تفسيره» (4/ 435)؛ والسيوطي في «الإتقان» (1/ 282).
[27] رواه ابن كثير في «فضائل القرآن» (ص236)، وقال محقِّقه (أبو إسحاق الحويني): «إسناده صحيح». ورواه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص74)؛ والآجرِّي في «أخلاق حملة القرآن» (ص89).
[28] تفسير الطبري (1/ 45) باختصار.
[29] انظر: تفسير القرطبي (15/ 192)؛ أضواء البيان (7/ 428).
[30] تفسير القرطبي (5/ 290). وانظر: تفسير ابن كثير (1/ 503) (4/ 180)؛ تفسير السعدي (1/ 189).
[31] تفسير ابن عطية (2/ 83). وانظر: التسهيل لعلوم التنزيل (1/ 149).
[32] تفسير أبي السعود (2/ 207). وانظر: فتح القدير (5/ 38).
[33] فتح القدير (1/ 491).
[34] الإتقان في علوم القرآن (2/ 469).
[35] البرهان في علوم القرآن (2/ 145).
[36] انظر: مناهل العرفان في علوم القرآن (2/ 8).
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-26-2022
|
#3
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-26-2022
|
#4
|
بارك الله فيك ...
وجزاك خير ...
والبسك لباس الصحه والعافيه...
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-26-2022
|
#5
|
-
أثابك الله الأجر ..
وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة
دمتِ بحفظ الرحمن .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-26-2022
|
#6
|
جزاك الله خير الجزاء
رزقك المولى الجنة ونعيمها
ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة
وأجـزل لك العطاء
مودتي لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:00 PM
| | | | | |