"يوسف" شاب أسوانى يحول أكشاك الكهرباء للوحات فنية.. صور

"تاريخ أرضه وبلاده بيجرى جوه دمه".. هكذا يعبر عن نفسه الشاب الفنان يوسف ركابى حسن 27 سنة، من محافظة أسوان، والذى قرر أن ينزل الشارع فى مدينته ويستخدم موهبته فى الرسم لتحويل أكشاك الكهرباء من مجسمات كريهة المنظر إلى لوحة فنية تعكس تاريخ المكان وتراث وعراقة بلاده.

"يوسف ركابى" فنان تشكيلى متعدد المهارات والمواهب، وموهبته الأساسية هى الفن التشكيلى والجرافيتى، بالإضافة إلى المهارات الأخرى مثل النحت وصناعة مجسمات وفن المصغرات وفن المنمنمات، بجانب أعمال تصميم الجرافيك التى أضافت لموهبته فى الرسم.

تحدث يوسف قائلاً: نزلت ارسم فى شوارع أسوان فن الجرافيتى وذلك بعد تفكير عميق ورؤية أن الشارع الأسوانى يحتاج إلى الجرافيتى باعتبار أن أسوان بلد سياحى ووجود لوحات تعبر عن السياحة وتحكى تاريخ وتراث مصر عامة وأسوان خاصة هو من الضرورة التى لابد من وجودها، فى ظل وجود مساحات فضاء ومجسمات كريهة المنظر منتشرة فى الشوارع الرئيسية والمناطق العامة بأسوان.

وأشار إلى أن أسوان تفتقر إلى وجود فنانين للجرافيتى، وبالتالى فإن هذا النوع من الفن فى أسوان يفتقر إلى ركائز أساسية فى الجرافيتى وهى الإبداع والمنظر المبهج المناسب والرسالة التى يقدمها الفن، مؤكداً أنه من هذا المنطلق جاءت له فكرة تحويل الأكشاك الكهربائية إلى لوحات فنية تعبر وتحكى تاريخ مصر وتراث أجداده.

وقال الفنان الشاب، إن الأكشاك الكهربائية المنتشرة فى الشوارع وبمناطق مؤثرة كالميادين وكورنيش النيل وغيرها من المواقع التى تعد عناوين للسياحة فى أسوان، تعد بمثابة مجسمات تغيرت بعوامل الزمن إلى منظر غير لائق بأسوان "عاصمة أفريقيا" - كما أطلق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى – وبالتالى كان لابد من تحويل هذه الأكشاك الكهربائية إلى شكل جمالى يليق بهذه المدينة السياحية الدولية، موضحاً بأنه قرر أن يرسم ويجمل صورة هذه الأكشاك الكهربائية ويحولها إلى تحف فنية تتحدث عن كنوز أسوان التى تمتلكها من التاريخ والتراث والطبيعة والتى تتميز بها عن غيرها من المدن السياحية الأخرى.