تنتشر سلال القمامة في الشوارع والميادين، بألوانها السادة وبقايا القمامة المنتشرة حولها، تفسد المظهر الحضارى أمام المارة، لكن استطاعت إيمان العريان، بحسها الفني، وفرشتها وألوانها المبهجة أن تحولها من مظهر قاتم إلى مبهج يثير أعين الناظرين، من خلال رسمها للوحات فنية مختلفة على سلات القمامة.
تحدثت إيمان العريان، والمعروفة باسم منة، أبنة محافظة كفر الشيخ، وخريجة كلية الفنون الجميلة، قسم جرافيك، شعبة" أنيميشن"، عن بداية رحلتها مع الرسم، حيث قالت لـ" اليوم السابع"، :" أنا أشتغلت بعد التخرج معيدة انتداب بفنون تطبيقيه بجامعة بنها و اشتغلت كمان شوية جرافيك ديزينر، وكان عندي حلم، أفتح مكان، كل ديكوراته من تصميمى ورسمى، عشان الناس تذاكر فيه، وتتعلم رسم كمان، ويحسوا إنه زى بيتهم، وبالفعل عملت المكان ده، ورسمت على بلكونته، لوحتين لفان جوخ، شغل جرافيك ديزين، لكن للأسف المكان أتقفل لما فيروس كورونا انتشر، لكن في نفس الوقت، المكان ساعد أن شغلى يتعرف بين الناس، وكل فترة ناس بتطلب منى طلبات رسم على حوائط، و حالياً برسم أو بعمل ورش لتعليم الرسم".
"حبى للرسم من الطفولة، وتدريبى لنفسى على الرسم، شجعنى إنى أدخل كلية فنون جميلة، وبحاول دايماً يكون عندي ذاكره بصريه للفن وأنواعه".
استطاعت إيمان، بفرشتها وألوانها المبهجة، أن تحول سلات المهملات إلى لوحات فنية مبهجة، بإحدى القرى السياحية بمحافظة شرم الشيخ، حيث قالت :" كنت برسم على سلات المهملات في شرم الشيخ، وصاحب قرية سياحية، شاف فكرة الباسكت على النت، فعرضها عليا، أتحمست جداً للفكرة، إنى أرسم على سلة قمامة، يكون شكلها حلو، وكل باسكت كنت بخلصه، كنت بحطه بترتيب والناس اللى بتبقى ماشية في الشارع، بتكون مبسوطة أوى، وتتفرج وكأنها بتشوف لوحة فنية، مش مجرد سلة مهملات، وناس كتير عجبها أوي الرسم وشجعتني على الاستمرار".