قصص _ بشارة لمحبّي أهل البيت (عليهم السّلام)
دخل أبو بصير وآخرون على الإمام الصّادق (عليه السّلام) يومًا، فلمّا أخذوا مجالسهم، التفت أبو عبد الله (عليه السّلام) إلى أبي بصير وقال له: « يا أبا محمّد! لقد ذكركم الله في القرآن إذ يقول: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [148] . والله ما أراد بهذا غيركم فهل سررتك يا أبا محمّد؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني. فقال: يا أبا محمّد: لقد ذكركم الله (عزّ وجلّ) في كتابه: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾ والله ما أراد بهذا إلاّ الأئمّة (عليهم السّلام) وشيعتهم فهل سررتك يا أبا محمّد؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني قال: يا أبا محمّد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: ﴿ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ﴾ فرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في الآية النّبيّون ونحن في هذا الموضع الصّدّيقون والشّهداء وأنتم الصّالحون فتسمّوا بالصّلاح كما سمّاكم الله (عزّ وجلّ) [149] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|