وتظنني طفلاً !!!

وتظنني طفلا تداعبني قليلا

ثم تهملني وتقسو علي

فالتزم صمت زنابق الزهر

واكظم غيضي ولا أثور

ذاك أني أجيد قراءة

ما تخفي السطور

ذاك أني تعلمت ..

خوض غمار مكر البحور

ذاك أني احمل سعة السماء

رحابة بين الصدور

وذاك أني لا أحمل غيضا

وديعا انا مثل الطيور

وتزيد في غيها الإثم معي

ولا يخرج من أحرفي

إلا أزكى العطور

واهمه بأن غي غرورها

يجعل مني لعبة

في فلكها الف وادور

واهمه بأن ..

حبي وشوقي وغرامي

يجعلني أرضخ لزيف كبريائها بسرور

واهمه وما علمت ..

بأني لكرامتي أضع خطا

لا يمكنها عليه المرور

لذا وبكل صدق اقول لها

أني بسيط جدا وسهل ممتع

لكني عند التجاوز معي

جد جد انا جسور

لا الفظ عيبا ولا أقول سوءا

وعمري ما كنت فاسقا فجور

فقط الملم أوراقي

وأطوي روحي بيدي

وأرحل بعيدا

كي اجعل بيني وبينها

جبالا وبحور

كي لا اخسر نفسي مع من احببتها

فالحب عندي مقدس ..

ككتب السماء ..

قرآنها وأنجيلها والزبور