ليتني أعود طفلاً
ليتني أعود طفلاً
******
ليتني أعود طفلاً.. لا أكترثُ.. لا أهتمُ .. ولا أعلمْ
ليتني أعود طفلاً لا أعلم أني لا أعلم .. ولا أكترث
ليتني أعود طفلاً .. أقصى همومي أن يأتي العصر
فأجد نفسي تحت الشجرة .. ألعب!
أن أعود طفلاً أحرَق الشوق عندي
ذاك الذي يسكنني لابنة الجيران التي تشاركني اللعب
قبل غروب شمس كل يوم
أن أعود.. بلا ذكريات .. بلا حنين .. بلا ماضي
أن أعود طفلاً أقسى ما يمكن أن أعانيه
وأكثر ما يؤلمني
سقوط لعبتي أو انخلاع رجلها اليمنى
ليتني أعود طفلاً .. لا أعرف البشر على حقيقتهم
أن أعود طفلاً .. كل ما أملك اليوم
ولا شيئ غير اليوم
أن أعود طفلاً .. أنام من غير أن أعلم
في زاوية البيت
أو في غرفة الألعاب بين اللعب
ثم أستفيق في صباح وأرى نفسي قد حملتني
يد الملائكة إلى فراشي
ليتني أعود .. طفلاً أذرف الدمع بين الناس
ولا أكترث
أن أبكي .. أن أضحك .. أن أصرخ لأني أريد
أن أفعل ما أريد لأني أريد .. لا لأن من حولي يريد
ليتني أْعود طفلاً .. وليت ذاك الطفلَ لا يكبر
ليتني أعود طفلاً .. فأظل طفلاً .. ولا أكبر ..
|