قصه عمر بن الخطاب 2
بيوم من الأيام مر سيدنا “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه وأرضاه برجلٍ بالسوق.
وإذا بسيدنا “عمر” يسمع الرجل وهو يقول: “اللهم اجعلني من عبادك القليل”.
تعجب سيدنا “عمر” من دعائه، فاقترب منه وسأله قائلا: “من أين أتيت بهذا الدعاء؟!”
فقال الرجل: “إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) صدق الله العظيم”.
بكى سيدنا “عمر” وقال: “كل الناسِ أفقه منك يا عمر!، اللهم اجعلنا من عبادك القليل”.
العبرة من القصــــــة:
لقد صرنا في زماننا هذا، إذا نصح منا الآخر الذي يقدم على معصية ما لتركها، لا يكون رده إلا: “أكثر الناس يفعلون هذا، ولست وحدي من يفعلها”!
ولو جئنا ببحث بآيات القرآن الكريم، لوجدنا أن كلمة أكثر الناس بها لا يأتي بعدها إلا، لا يعلمون.. لا يشكرون.. لا يؤمنون!
ولو بحثنا في آياته أيضا عن كلمة أكثرهم، لوجدنا أن بعدها يأتي، فاسقون.. يجهلون.. لا يعقلون.. معرضون.. لا يسمعون.
ومن جانب آخر:
ينبغي علينا فهم الأشياء قبل القول بها والفعل أيضا، وما ينقصنا لنكون من القليل الذين قال فيهم ربنا سبحانه وتعالى في آياته الكريمة..
(وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) صدق الله العظيم.
(وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) صدق الله العظيم.
(ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ، وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ) صدق الله العظي
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|