(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-24-2020
سمارا غير متواجد حالياً
Algeria     Female
 
 عضويتي » 978
 اشراقتي ♡ » Dec 2018
 كُـنتَ هُـنا » 05-16-2024 (12:17 PM)
آبدآعاتي » 540,500
 تقييمآتي » 238996
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=111100
 
افتراضي محبة النبي صلى الله عليه وسلم (سعادة الدنيا ونجاة الآخرة)



محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -

(سعادة الدنيا ونجاة الآخرة)

عناصر الخطبة:
مفهوم محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وجوب محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - دلائل محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - حال الصحابة في محبتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - ثمار محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الحمد لله الذي جعل محبة محمد - صلى الله عليه وسلم - من الإيمان، وجعل سُنته طريقًا لدخول الجنان، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر بمحبة النبي العدنان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خير مَن صلى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام.

أما بعد:
بأبي وأمي أنت يا خير الوَرى
وصلاة ربي والسلام مُعطرا
يا خاتمَ الرسل الكِرام محمد
بالوحي والقرآن كنتَ مُطهرَا
لك يا رسول الله صدق محبة
وبفيضها شهِد اللسان وعبَّرا
لك يا رسول الله صِدق محبة
فاقت محبة من على وجه الثَّرى
لك يا رسول الله صدق محبة
لا تنتهي أبدًا ولن تتغيَّرا


مفهوم محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -:
حديثنا في هذه الخطبة حول قضية إيمانية عقدية من أصول عقيدة المسلم التي يعيش عليها حتى يلقى ربه - عز وجل - سالمًا غانمًا بإذنه تعالى، هذه القضية هي محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهداية، فتلقَّى رسالة ربه - عز وجل - فبلَّغها وأدَّاها أتمَ البلاغ - صلوات الله وسلامه عليه - حتى توفاه الله - عز وجل - وقد اكتمل للأمة أمر دينها وشريعة ربها، ولم يترك - عليه الصلاة والسلام - صغيرة ولا كبيرة إلا بيَّنها ووضَّحها، وجلاَّها لأُمته، وتركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يَزيغ عنها إلا هالك، وهذا كله من تمام شفقته ورحمته - صلى الله عليه وسلم - بأُمته وحبه لهم، فجزاه الله عنا وعن الإسلام خير ما جزى نبيًّا عن أُمته، وجعل حبَّه واتِّباعه أحبَّ إلينا من أنفسنا وأولادنا، وآبائنا وأُمهاتنا، والناس أجمعين.

إخوة الإسلام، ما مفهوم محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟
إن ذلك المفهوم يعني أن يميل قلب المسلم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميلاً يتجلَّى فيه إيثاره - صلى الله عليه وسلم - على كل محبوب من نفس ووالد وولدٍ، والناس أجمعين؛ وذلك لما خصه الله من كريم الخصال وعظيم الشمائل، وما أجراه على يديه من صنوف الخير والبركات لأُمته، وما امتنَّ الله على العباد ببعثته ورسالته.

وبالجملة، فأصل المحبة الميل إلى ما يوافق المُحب، ثم الميل قد يكون لما يستلذه الإنسان ويستحسنه؛ كحب الصورة والصوت، والطعام ونحوها، وقد يستلذه بعقله للمعاني الباطنة؛ كحب الصالحين والعلماء، وأهل الفضل مطلقًا، وهذه المعاني كلها موجودة في النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جمع من جمال الظاهر والباطن، وكمال خصال الجلال، وأنواع الفضائل، وإحسانه إلى جميع المسلمين بهدايته إيَّاهم إلى الصراط المستقيم، ودوَام النِّعم والإبعاد من الجحيم.

فنحن نتعلق ونرتبط برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جوانب شتى، في جانب العقل معرفةً وعلمًا، نقرأ ونحفظ سيرته وحديثه، وهديه وسنته، والواجب منها والمندوب منها، ونحو ذلك، ومحبة بالقلب، وهي عاطفة مشبوبة، ومشاعر جيَّاشة، ومحبة متدفقة، وميلٌ عاصف تتعلق به النفس والقلب برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فيه من المعاني الحسية والمعنوية.

ثم محبة بالجوارح تترجم فيها المحبة إلى الاتِّباع لسنته وعمله، وفعله - عليه الصلاة والسلام - فلا يمكن أن نقول: إن المحبة اتِّباعٌ فحسب، فأين مشاعر القلب؟ ولا يصلح أن نقول: إنها الحب والعاطفة الجياشة، فأين صدق الاتِّباع؟ ولا ينفع هذا وهذا! فأين المعرفة والعلم التي يؤسس بها من فقه سيرته وهدْيه وأحواله - عليه الصلاة والسلام؟!

لذا فنحن نرتبط في هذه المحبة بالقلب والنفس، وبالعقل والفكر، وبسائر الجوارح والأحوال والأعمال، فتكمُل حينئذٍ المحبة؛ لتكون هي المحبة الصادقة الخالصة الحقيقية العملية الباطنية، فتكتمل من كل جوانبها؛ لنؤدي بعض حقِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا.

وحبُّ المسلم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمل قلبيّ من أجَلِّ أعمال القلوب، وأمر وجداني يجده المسلم في قلبه، وعاطفة طيبة تجيش بها نفسه، وإن تفاوَتت درجة الشعور بهذا الحب؛ تبعًا لقوة الإيمان، أو ضَعفه.

وقال الإمام ابن القيم في نويته:
شرطُ المحبةِ أن توافِقَ مَنْ تحبَّ
على محبَّته بلا عِصيانِ
فإذا ادَّعيتَ له المحبةَ مع خلافِكَ
ما يُحبُّ فأنت ذو بُهتانِ
أتحبُّ أعداء الحبيب وتدَّعي
حُبًّا له ما ذاك في إمكان
وكذا تُعادي جَاهدًا أَحبَابَه
أين المحبَّةُ يا أخا الشيطانِ[1]



وجوب محبة النبي - صلى الله عليه وسلم:
فإن الله تعالى أوجب علينا محبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وتوعَّد المخالف في ذلك بقوله: ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24].

وكل هذه المذكورات في الآية جُبِل المرء على محبتها، وليس المراد تحجير هذا أو ذمِّ من قام به، وإنما المراد من الآية ذمُّ من قدَّم حبها على حب الله ورسوله والجهاد في سبيله؛ فإن حبَّها مركوز في نفوسنا، ومن الأدلة القرآنية على وجوب تقديم حب النبي - صلى الله عليه وسلم - على كل محبوب: قول ربِّ العالمين: ﴿ النبِي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 6]. يقول ابن القيم - رحمه الله - في "روضة المحبين" (1/276): "قال الله تعالى: ﴿ النبِي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ﴾، ولا يتم لهم مقام الإيمان، حتى يكون الرسول أحب إليهم من أنفسهم، فضلاً عن أبنائهم وآبائهم".

وأما الأدلة من السنة، فمنها ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يؤمن أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولده، والناس أجمعين)).

فهذا الحديث من أوضح الأدلة على وجوب محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن المؤمن لا يستحق اسم الإيمان الكامل، ولا يدخل في عداد الناجين؛ حتى يكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين، ومعنى ذلك ومن لوازمه أن تكون أوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونواهيه مقدمة على كل الأوامر والنواهي، فالحب القلبي يَستلزم الاتباع والانقياد في الظاهر، فإذا كانت هناك محبة فعلية، نتَج عنها محبة كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقديمه على كل أحد، وجعل أوامره ونواهيه نُصب عينه طيلة الوقت والعمر، فيعرفه في جميع أوقاته، ويعيش معه في كل حركاته وسكناته، ويرى أن سُنته وهدْيه ألذَّ إليه من كل شيء.

وعند البخاري (6632) عن عبدالله بن هشام قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذٌ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلى من كل شيء إلا من نفسى، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم -: ((لا والذى نفسى بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الآن يا عمر))، قال ابن حجر: أي الآن عرَفت، فنطَقت بما يجب.

ومن الأدلة كذلك ما ثبت في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو المشهور المحفوظ: ((ثلاث من كن فيه، وجد بهنَّ حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرءَ لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُقذف في النار)).

وهذه أحاديث كثيرة أخرى؛ منها: حديث أنس عن الرجل الذي جاء فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، متى الساعة؟ فأعرض عنه النبي - عليه الصلاة والسلام - ثم عاد إليه، فقال: ما أعددتَ لها؟ قال: حب الله ورسوله، فقال: ((فإنك مع من أحببتَ)).

وفي الرواية الأخرى قال أنس: "ما فرِحنا بعد الإسلام فرحًا أشد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنك مع مَن أحببت))، فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم".

ومن ذلك أيضًا حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وهو حديث جميل رائع - أخرجه مسلم في صحيحه، وليس من المشتهر المتداول بين الناس، قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أشد أمتي لي حبًّا: ناس يكونون بعدي يَوَدُّ أحدهم لو رآني بأهله وماله)).

وحديث ابن عباس أيضًا قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أحب الله لما يغدوكم به من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي))؛ رواه الترمذي في سننه وحسَّنه، وأخرجه الحاكم وصحَّحه، ووافقه الذهبي، وقال: "أي: أحب الله لما يغدوكم به من النِّعم - لنِعمه الكثيرة عليكم - وأحبوني بحب الله - عز وجل - وأحبوا أهل بيتي لحبي"، فكلنا محب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - محبَّة وجوب، ومحبة اختيارٍ وتعظيم له - عليه الصلاة والسلام - وأمر هذا الوجوب لا يحتاج للأدلة، ولكننا نريد أن نعظِّم هذه المحبة في قلوبنا، ونحن نرى الآيات التي تُتلى إلى قيام الساعة، توجب إلى هذه المحبة وتُبرزها عظيمةً عاليةً في مقامها، مقترنةً بمحبة الله - عز وجل - راجحةً بكل ما تتعلق به القلوب من أنواع المحبة والمحاب الدنيوية في شتَّى صُوَرها وأنواعها.

فلعلنا حينئذ نُدرك هذا، وندرك أيضًا عظمة هذا الوجوب عندما ندرك هذه النصوص القاطعة الواضحة، في أن محبته ينبغي أن تكون أعظم من محبة النفس التي بين جَنبيك، وأنفاسك التي تتردد، وقلبك الذي يَخفُق، فضلاً عن محبة الزوج والأبناء أو الأمهات والآباء، فما أعظم هذه المحبة التي هي أعظم محبة لمخلوق من بني آدم في الدنيا، وفي الخليقة كلها! وهي التي استحقها سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - ووجبَت على كل مؤمن مسلم بالله - سبحانه وتعالى.

أبر بني الدنيا وأعظم من شكر
وأكرم مخلوق على سائر البَشر
به الله قد أهدى إلى الناس رحمة
ومنه ضياء الحق في الكون قد ظهَر
تبارك ربي إذ أعد محمدًا
وزكَّاه بالتقوى وبالعلم والخبر
فباتوا اعتقاد الحق من أخلاقه
وخير عباد الله أقدر من صَبر
جهيرًا بأمر الله يدعوا مبشرًا
ويَنصح من لاقاه بالآي والنُّذر
حلى بإصلاح الفساد ومرشدًا
إلى سبل الخيرات في البدو والحضَر
دعا الناس للتوحيد والحب والوفا
وجاد بالحسنى وأقنع بالأثَر
ذر الهمة القعساء بعض صفاته
وأقدم مقدام وأحلم من قدر
رعاه إله الكون خير رعاية
فأنبت نبتًا طيب الأصل والثمر


إذن فمحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ليست أمرًا ثانويًّا أو أمرًا مخير فيه، إن شاء المرء أحبه وإن شاء لم يحبه، بل هي واجب على كل مسلم، وهي من صميم الإيمان، ولا بد لهذا الحب أن يكون أقوى من أي حبٍّ، ولو كان حب المرء لنفسه.

دلائل محبة النبي:
أيها المؤمنون، الأدلة على صدق محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرة، أجتزئ منها عشرةً:
الأول: نصرته في حياته ونصرة سنته بعد موته، أما نصرته حال حياته، فهذا مما خص الله تعالى به أصحابه، وقد قاموا بما أوجبه الله تعالى عليهم من نصرة نبينا - صلى الله عليه وسلم - خير قيام، وهذا من أعظم ما يدل على صدق محبتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهل أدل على ذلك من فدائهم بأنفسهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - وكثيرًا ما كان الرجل منهم إذا اشتد الوطيس يجعل من نفسه ترسًا يحمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

الثاني: الحرص على صحبته، وهذا مما اختص به الصحابة أيضًا، ولنا منها التمني؛ يقول الإمام النووي - رحمه الله - في شرح صحيح مسلم (2/16): "قال القاضي عِياض - رحمه الله -: ومن محبته - صلى الله عليه وسلم - نصرة سُنته، والذَّب عن شريعته، وتمنِّي حضور حياته، فيبذل ماله ونفسه دونه".

الثالث: امتثال أمره، فلا يعقل أن تدَّعي محبته ولا حظَّ لك من سنته وهدْيه وسَمته، إن المحبة الحقيقية لا بد أن يتولد منها التأسي به -صلى الله عليه وسلم- المحبة الحقيقية يتبعها الاتباع لمنهجه وطريقه.

تعصي الإله وأنت تزعُم حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقًا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيعُ


وكما قال ابن الجوزي مستشهدًا بقول مجنون ليلى:
إذا قيل للمجنون: ليلى تريد
أم الدنيا وما في طواياها
لقال: غبار من تراب نعالها
أحبُّ إلى نفسي وأشفى لبلواها


قال ابن الجوزي: "وهذا مذهب المحبين بلا خلاف، فكل محبٍّ يكون أدنى شيء من محبوبة أعظم إليه من كل شيء في دنياه، فكان أدنى شيء من الله، ومن رسوله أعظم وأحب إلى كل مؤمن من كل شيء في دنياه".

الرابع: الحرص على تبليغ سنته والدعوة إليها؛ ولذا فإن الصادقين في حب نبيِّهم يفنون أعمارهم في الدعوة وتبصير الناس بها، والتأليف دفاعًا عنها، والرد على من يتجشَّم المهالك، ويَطعُن فيها.

الخامس: عدم الرضا بالإساءة إليه، حدث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقع فيه، فينهاها، فلا تنتهي، ويزجرها، فلا تنزجر، قال: فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي - صلى الله عليه وسلم - وتشتمه، فأخذ المغول فوضعه في بطنها، واتَّكأ عليها فقتَلها، فوقع بين رجليها طفلٌ، فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجمع الناس، فقال: ((أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق، إلا قام))، فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقةً، فلما كان البارحة، جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتَّكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا اشهدوا أن دمها هدرٌ))؛ رواه أبو داود، والنسائي.

السادس: كثرة الصلاة عليه، فعن أُبي بن كعب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب ثُلثُا الليل قام فقال: ((يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تَتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه))، قال أُبي: قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ((ما شئتَ))، قال: قلت: الرُّبع؟ قال: ((ما شئت، فإن زدت، فهو خيرٌ لك))، قلت: النصف؟ قال: ((ما شئت فإن زدت، فهو خيرٌ لك))، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ((ما شئت، فإن زدت، فهو خيرٌ لك))، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: ((إذًا تُكفى همَّك، ويُغفَر لك ذنبُك))؛ رواه الترمذي.

السابع: مجانبة البِدع؛ لأنها تضل عن طريق النبي - صلى الله عليه وسلم - وحوضه في الآخرة، ولا يمكن لمريد يعرف ذلك ويستمر عليها، كيف لمحب يعلم أن البدعة تفرق بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حوضه، فيقع فيها؟! فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى المقبرة فقال: ((السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وَدِدت أنا قد رأينا إخواننا))، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟! قال: ((أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد))، فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أُمتك يا رسول الله؟! فقال: ((أرأيت لو أن رجلاً له خيلٌ غر مُحجلةٌ بين ظهري خيل دُهمٍ بهم، ألا يعرف خيله؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((فإنهم يأتون غرًّا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليُذَادَنَّ رجالٌ عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هَلُمَّ، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا سُحقًا))؛ رواه البخاري، ومسلم.

الثامن: محبة أصحابه وأهل بيته وإعمال وصيَّته - صلى الله عليه وسلم - فيهم، وليس من شك أن الطعن فيهم والنيل منهم، نيلٌ وطعن في النبي - صلى الله عليه وسلم - فالمرء على دين خليله؛ ولذا فإن العقل لا يمكن أن يتصور محبًّا صادقًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - قاليًا مبغضًا لأصحابه وآل بيته.

وآل بيته هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس هؤلاء حرموا الصدقة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - فهم آله، والحديث أخرجه مسلم في صحيحه، والأحاديث في هذا كثيرة، ولها دلالات عظيمة؛ ولذلك ذكر أهل العلم في هذا المعنى أقوالاً كثيرةً، وقال ابن تيمية - رحمه الله -: وآل محمد - صلى الله عليه وسلم - هم الذين حُرِّمت عليهم الصدقة"، وهكذا قال الشافعي وأحمد بن حنبل، وغيره من العلماء، والأحاديث في فضله مبسوطة؛ كما هو في نساء النبي في آله؛ كما في قوله - جل وعلا -: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ [الأحزاب: 32]، وكما في قوله: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6]، وكما في قوله - عز وجل -: ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ﴾ [الأحزاب: 53].

فال أبو زرعة الرازي في وصفه وكلامه على معتقد أهل السنة والجماعة: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدَّى إلينا ذلك كله الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة.

التاسع: التأدب معه.


العاشر: عدم الغلو فيه لشدة بُغضه - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فهل يعمل المحب بما يسخط حبيبه؟! عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما شاء الله وشئت، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أجعلتني والله عدلاً؟! بل: ما شاء الله وحده))؛ رواه أحمد.

رابعا حال الصحابة في محبتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم:
لقد أحب الصحابة الكرام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حبًّا ليس له نظير، وصل إلى درجة أن افتدوه بأنفسهم وأموالهم وأولادهم وآباءهم:
ويقول عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: ما كان أحـد أحب إلي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أجل في عيني منه، وما كنت أُطيق أن أملأ عيني منه إجـلالاً له، ولو سـئلت أن أصِفه، ما أطـقتُ؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه.

سئل علي بن طالب - رضي الله عنه - كيف كان حبكم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا، وأبنائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ).

روى البخاري في صحيحه عن عروة بن مسعود أنه قال لقريش وقد بعثته في شأن الصلح: أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله ما رأيت ملكًا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - محمدًا، والله إن انتخم نخامةً إلا وقعت في كف رجلٍ منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدَّون إليه النظر تعظيمًا له.

وعن بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه - قال: كنا إذا قعدنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم نرفع رؤوسنا إليه إعظامًا له؛ رواه البيهقي.

وروى مسلم عن أنس - رضي الله عنه - قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحلاق يحلق رأسه، وأطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل منهم. وكيف لا يكون الأمر كذلك؟! ألم يكن - صلى الله عليه وسلم - كل شيء في حياتهم؛ معلمهم، مربيهم، قائدهم، قدوتهم، إمامهم في الدنيا والشهيد عليهم في الآخرة؟!

وهذا كما قلت باب واسع عظيم فيه مآثر، أختمها بهذه القصة وأذكرها بطولها، ذكرها الذهبي - رحمه الله - في "سير أعلام النبلاء"، وهي جميلةٌ رائعة، والذهبي إمام من أهل السنة، وجهبذ من جهابذة النقد من أئمة الجرح والتعديل، لا يقول كلامًا عاطفيًّا دون أن يكون له الأساس والعلم، يقول في ترجمة عبيدة بن عمر السلماني - من التابعين من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه - يقول: قال محمد: قلت لعبيدة: إن عندنا من شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا من قِبَل أنس بن مالك، فقال: لئن يكون عندي منه شعرة أحب إليّ من كل صفراء وبيضاء على ظهر الأرض.

أي أحب إلي من كل ذهب وفضة في الأرض، قال الذهبي: "قلت: هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب، وهو أن يؤثر شعرةً نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس".

نماذج مختلفة:
من الشباب: علي بن أبي طالب ونومه في فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أن أراد المشركون قتله، وسئل علي بن أبي طالب: كيف كان حبكم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا، وآبائنا وأُمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ.

من الرجال: قصة قتل زيد بن الدثنة، قال ابن إسحاق: اجتمع رهط من قريش، فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قُدِّم ليُقتل: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدًا عندنا الآن في مكانك نضرِب عُنقه، وأنك في أهلك؟ قال: والله ما أحب أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي، قال: يقول أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدًا يحب أحدًا، كحب أصحاب محمد محمدًا.

أخرج الطبراني وحسنه عن عائشة قالت: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا رسول الله، إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي، فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك، عرَفت أنك إذا دخلت الجنة رُفِعت مع النبيين، وأني إذا دخلت الجنة، خشيت ألا أراك، فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا حتى نزل جبريل بهذه الآية: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ﴾ [النساء: 69].

من النساء: أخرج ابن إسحاق عن سعد بن أبي وقاص قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها، وأخوها، وأبوها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأُحد، فلما نعوا لها قالت: ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟

قالوا: خيرًا يا أمِّ فلان، هو بحمد الله كما تحبين، قالت: أَرونيه؛ حتى أنظر إليه.

قال: فأُشير لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مُصيبة بعدك جَلل.

وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقيل ببيت أم أنس بن مالك - رضي الله عنهما - فعرق، فجاءت بقارورة، فجعلت تأخذ العرق فيها، فاستيقظ - عليه الصلاة والسلام - فقال: ((يا أمَّ سليم، ما هذا الذي تصنعين؟)) قالت: عرَقك نجعله في طيبنا، وهو أطيب عندنا من الطِّيب.

أيها الناس، وإن المسلم وإن عجز عن أن يستوعب حبَّ الصَّحب لنبيهم، حتى إن نخامته لا تقع على الأرض كما مر بنا، فإن أعجب من هذا قد حصل، فإن صنيعهم هذا لم يكن بأعجب من صنيع الجذع وهو جماد؛ إذ بكى الجذع الذي كان يخطب عليه - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يتخذ المنبر، فلما تركه واتخذ المنبر، سُمِع للجذع حنينٌ وبكاء، وما سكت حتى أتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فضمه، فسكت الجذع وسكن، قال جابر راوي الحديث: فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي - صلى الله عليه وسلم - فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يسكن، والحديث في البخاري، وكان الحسن البصري - رضي الله عنه - إذا حدث بهذا الحديث قال: "يا معشر المسلمين، الخشبة تحن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شوقًا إلى لقائه، فأنتم أحقُّ أن تشتاقوا إليه".

ثمار محبة النبي - صلى الله عليه وسلم:
المحبة شرط لتحقق الايمان وتذوُّق حلاوته، وإدراك معانيه.

المحبة سبب لدخول الجنة ومرافقة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ فقال: متى الساعة؟ قال: ((وماذا أعددتَ لها؟))، قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله، فقال: ((أنت مع مَن أحببت))؛ متفق عليه.

فهل من ثواب أرجى من أن يُحشر المرء مع من أحب، خاصة إذا كان المحبوب هو المصطفى - صلى الله عليه وسلم؟!


قال شهاب الدين الخفاجي - رحمه الله تعالى -:
وحق المصطفى لي فيه حب
إذا مرض الرجاء يكون طبَّا
ولا أرضى سوى الفردوس مأوى
إذا كان الفتى مع مَن أحبَّا


إن محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكره تفريج للهموم والكروب وصلاح للحال، وغفران للذنوب، وتكفير للسيئات، ففي حديث أبي بن كعب: أجعل صلاتي لك كلها - (أي: اجعل الدعاء كله صلاة عليك) - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذًا تُكفى همَّك، ويُغفر ذنبك))؛ رواه الترمذي.

المحبة تبعث في النفس السكينة، وتُعمق الاحساس بالرضا، وتعين في مواصلة الدعوة وتحمُّل الصعاب والشدائد في سبيلها؛ وذلك اقتداءً بالمحبوب - عليه الصلاة والسلام - فمحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - تُورث الحياة الطيبة؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24].

وقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

ورحم الله القائل:
أخوك عيسى دعا ميتًا فقام له
وأنت أحييت أجيالاً من العدم


أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يعظم محبة رسوله في قلوبنا، وأن يجعل محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعظم عندنا من محبة أنفسنا وأهلنا، وآبائنا وأمهاتنا، وأزواجنا وبناتنا، وأن يجعل محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طمأنينة قلوبنا، وانشراح صدورنا، وأن يجعل محبته عونًا لنا على طاعة الله - عز وجل - وحُسن الصلة به؛ إنه - سبحانه وتعالى - ولِيُّ ذلك والقادر عليه.


[1] شرح النونية؛ للهراس (2/134).






 توقيع : سمارا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 06-24-2020   #2



 
 عضويتي » 1506
 اشراقتي ♡ » Apr 2020
 كُـنتَ هُـنا » 05-17-2023 (03:07 PM)
آبدآعاتي » 544,151
 تقييمآتي » 211879
 حاليآ في » وسط قلبه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 25سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » رُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

رُّوحي بروحهُ غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير


 توقيع : رُّوحي بروحهُ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-24-2020   #3



 
 عضويتي » 860
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 11-19-2023 (02:55 PM)
آبدآعاتي » 118,310
 تقييمآتي » 91916
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » لَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond reputeلَـحًـــنِ ♫ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

لَـحًـــنِ ♫ غير متواجد حالياً

افتراضي




يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..
عَلَـــىْ روْعـــَــةْ طرْحِـــكْ’..
بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ ..
لــكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ
لِك جِنآنَ آلورد مِنَ آلجوريّ




 توقيع : لَـحًـــنِ ♫

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-24-2020   #4



 
 عضويتي » 952
 اشراقتي ♡ » Nov 2018
 كُـنتَ هُـنا » 12-18-2022 (10:14 PM)
آبدآعاتي » 608,967
 تقييمآتي » 375150
 حاليآ في » القاهره
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » خالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=119513
 

خالد الشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاكي الله خيراً
وجعله بموازين حسنااتكِ
لا عدمناا حضووركِ
لروحكِ احترامي وتقديري


 توقيع : خالد الشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-24-2020   #5



 
 عضويتي » 228
 اشراقتي ♡ » Oct 2017
 كُـنتَ هُـنا » 01-14-2023 (05:24 PM)
آبدآعاتي » 29,844
 تقييمآتي » 30598
 حاليآ في » الامارات وطني الثاني
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Sudan
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 60سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » ابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond reputeابو الملكات has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2003
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

ابو الملكات غير متواجد حالياً

افتراضي



اللهم صلى وسلم على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
جزاك الله خير ورحم والديك شكراً على طرحك الكريم


 توقيع : ابو الملكات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-24-2020   #6



 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 136,909
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » دره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

دره العشق غير متواجد حالياً

افتراضي





شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
وتقبلي مروري
وننتضر منك كل جديد ومفيد


 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(سعادة, محبة, الآخرة), الله, الدنيا, النبي, عليه, وسلم, ونجاة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من لوازم محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ♡ Šąɱąя ♡ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 29 11-13-2024 09:17 PM
قصة عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار ♡ Šąɱąя ♡ ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 26 10-07-2024 09:20 PM
محبة النبي صلى الله عليه وسلم . s α м α н ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 35 10-03-2024 12:52 PM
علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم بنوته كيوت ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 27 09-24-2024 02:57 PM


الساعة الآن 01:32 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع